محاكمة الجماعية المعنونة ( مقال )
صفحة 1 من اصل 1
محاكمة الجماعية المعنونة ( مقال )
المحاكمة الجماعية المعنونة
من الغرائب التي نشاهدها.. بل حتى أننا نطبقها هي المحاكمة الجماعية المعنونة.
والتي في العادة ترتكز بشكل أساس على الاستقراء والذي يفترض أنه يكون خاضعا لقوانين المنطق.. إلا أنه عند المحاكمة الجماعية المعنونة يكون خاضعا للهوى.
فعلى سبيل المثال ما يحدث من قبل بعض الجماعات من سلوكيات.. يتم عنونة هذا الجماعة وتحميل مفهوم العنونة إلى المعني بهذا المفهوم ..
كما هو الحال بالجماعات الإسلامية.. أو المنتمين إلى مذاهب معينة أو إلى انتماءات حزبية .. وغيرها .
فقيام بعض من ينسبون أنفسهم إلى التدين وإلى الإسلام ببعض السلوكيات الخاطئة أو نتيجة الفهم الخاطئ .. يعنون هذا الأمر دوما على أنه إسلامي.. فيضاف للإسلام ما ليس له .. ويوصف بما هو ليس فيه .
فيأتي من يأتي ليقوم الإسلام دين تطرف على سبيل المثال.. أو الإسلام ينتهك حقوق الإنسان أو حقوق المرأة.
أو كمن يأتي ليتهم طائفة من الطوائف من خلال نظرته للعوام من المنتمين لهذا المذهب دون تمييز.. فيتهم المذهب بكامله ويتحمل جميع المنتمين إلى هذا المذهب الحكم والمحاكمة الجماعية المعنونة .
إذ تتلصق الخرافة بالعنونة ثم يتم جريانها على من يقعون تحت هذا العنوان دون استثناء .
وهذا الأمر يجري ويحدث حتى في أمور حياتنا أيضا..
إذ يظهر شخص فاسد في عائلة معينة أو شخصين ليتم الحكم على هذه العائلة بالفساد..
نعم قد تكون البداية منطلقة ممن قام بهذا الاستقراء الخاطئ لكن مع جعلها قاعدة وأمر متعارف عليه من خلال نشرها إعلاميا .. ستوقع الكثير من الناس في شبهة التصديق .. لأنهم أخذوا إيمانهم بصدق إطلاق الحكم بالشياع المفيد للاطمئنان .. وبتواتر نقل الأخبار ..
هنا يجب على المثقفين وحملة العلم والوعي إعادة القراءة بموضوعية تامة والقيام بعملية الفرز في الطرح لتمييز ما يمكن إيقاعه على أنه نتيجة انعكاس مرتبط بالعنوان العام للانتماء أم هو نتيجة لفهم خاطئ من القائم على هذا اللون من السلوكيات .
والمسئولية في هذا الوقت باتت أكبر .. لأن البعض يعلم هذه الحقائق ويستطيع أن يميز الخطأ من الصواب إلا أنه لا يفعل.. بل يقوم بتعزيز المغالطات للحصول على بعض النتائج الآنية والتي تعود بالنفع على مصالحه الشخصية.
وبخاصة ما يحدث في الشأن السياسي .
إذ نجد أن السياسة لعبت دورا خطير في تعزيز هذه المفاهيم الخاطئة .. وفي عملية توجيه الاستقراء المغلوط .
ولم يقتصر الأمر على هذا فقط .. بل كمحصلة أيضا أصبح الناس يحملون بعضا من الفكر الساذج مما أسهم بشكل سلبي على المستوى الفردي والجماعي في الوقت نفسه..
فمثلا حينما يقوم شخص ما بتلقينك معلومة خاطئة كالقول بأن واحد زائد واحد يصبح ثلاثة .. فهذا الأمر سيخلف أثرا سلبيا في حياة الفرد وفي حياة المجتمع من حيث نعلم ومن حيث لا نعلم..
لأن هذه النتائج الاعتبارية ستكون محددة لنوعية معينة من الحراك ..
فمع مثالنا الذي ذكرته.. سنجد أن هنالك خلال سيكون في العمليات الحسابية سواء كانت عبر عمليات البيع والشراء أو أي شأن أخر..
كما هو الحال مثلا في النظرية الخاطئة والتي تتحدث عن الانتقال عبر الزمن وأنه ممكن .. فترتب على ذلك قيام البعض بتكريس الجهد لإقامة البحوث والدراسات والتجارب واستهلاك موارد كبيرة سواء مادية أو بشرية في توجه خاطئ منذ البداية .
وأعود إلى أساس الموضوع وهو المحاكمة الجماعية المعنونة ..
والتي متى ما توقفنا عندها سنجد أن هنالك خللا كبيرا نتج عنها ولها من المصاديق الشيء الكثير .. حتى أن بعض الدماء بل كثير منها سال على هذه الأرض نتيجة لهذه المغالطات.
__________________
من الغرائب التي نشاهدها.. بل حتى أننا نطبقها هي المحاكمة الجماعية المعنونة.
والتي في العادة ترتكز بشكل أساس على الاستقراء والذي يفترض أنه يكون خاضعا لقوانين المنطق.. إلا أنه عند المحاكمة الجماعية المعنونة يكون خاضعا للهوى.
فعلى سبيل المثال ما يحدث من قبل بعض الجماعات من سلوكيات.. يتم عنونة هذا الجماعة وتحميل مفهوم العنونة إلى المعني بهذا المفهوم ..
كما هو الحال بالجماعات الإسلامية.. أو المنتمين إلى مذاهب معينة أو إلى انتماءات حزبية .. وغيرها .
فقيام بعض من ينسبون أنفسهم إلى التدين وإلى الإسلام ببعض السلوكيات الخاطئة أو نتيجة الفهم الخاطئ .. يعنون هذا الأمر دوما على أنه إسلامي.. فيضاف للإسلام ما ليس له .. ويوصف بما هو ليس فيه .
فيأتي من يأتي ليقوم الإسلام دين تطرف على سبيل المثال.. أو الإسلام ينتهك حقوق الإنسان أو حقوق المرأة.
أو كمن يأتي ليتهم طائفة من الطوائف من خلال نظرته للعوام من المنتمين لهذا المذهب دون تمييز.. فيتهم المذهب بكامله ويتحمل جميع المنتمين إلى هذا المذهب الحكم والمحاكمة الجماعية المعنونة .
إذ تتلصق الخرافة بالعنونة ثم يتم جريانها على من يقعون تحت هذا العنوان دون استثناء .
وهذا الأمر يجري ويحدث حتى في أمور حياتنا أيضا..
إذ يظهر شخص فاسد في عائلة معينة أو شخصين ليتم الحكم على هذه العائلة بالفساد..
نعم قد تكون البداية منطلقة ممن قام بهذا الاستقراء الخاطئ لكن مع جعلها قاعدة وأمر متعارف عليه من خلال نشرها إعلاميا .. ستوقع الكثير من الناس في شبهة التصديق .. لأنهم أخذوا إيمانهم بصدق إطلاق الحكم بالشياع المفيد للاطمئنان .. وبتواتر نقل الأخبار ..
هنا يجب على المثقفين وحملة العلم والوعي إعادة القراءة بموضوعية تامة والقيام بعملية الفرز في الطرح لتمييز ما يمكن إيقاعه على أنه نتيجة انعكاس مرتبط بالعنوان العام للانتماء أم هو نتيجة لفهم خاطئ من القائم على هذا اللون من السلوكيات .
والمسئولية في هذا الوقت باتت أكبر .. لأن البعض يعلم هذه الحقائق ويستطيع أن يميز الخطأ من الصواب إلا أنه لا يفعل.. بل يقوم بتعزيز المغالطات للحصول على بعض النتائج الآنية والتي تعود بالنفع على مصالحه الشخصية.
وبخاصة ما يحدث في الشأن السياسي .
إذ نجد أن السياسة لعبت دورا خطير في تعزيز هذه المفاهيم الخاطئة .. وفي عملية توجيه الاستقراء المغلوط .
ولم يقتصر الأمر على هذا فقط .. بل كمحصلة أيضا أصبح الناس يحملون بعضا من الفكر الساذج مما أسهم بشكل سلبي على المستوى الفردي والجماعي في الوقت نفسه..
فمثلا حينما يقوم شخص ما بتلقينك معلومة خاطئة كالقول بأن واحد زائد واحد يصبح ثلاثة .. فهذا الأمر سيخلف أثرا سلبيا في حياة الفرد وفي حياة المجتمع من حيث نعلم ومن حيث لا نعلم..
لأن هذه النتائج الاعتبارية ستكون محددة لنوعية معينة من الحراك ..
فمع مثالنا الذي ذكرته.. سنجد أن هنالك خلال سيكون في العمليات الحسابية سواء كانت عبر عمليات البيع والشراء أو أي شأن أخر..
كما هو الحال مثلا في النظرية الخاطئة والتي تتحدث عن الانتقال عبر الزمن وأنه ممكن .. فترتب على ذلك قيام البعض بتكريس الجهد لإقامة البحوث والدراسات والتجارب واستهلاك موارد كبيرة سواء مادية أو بشرية في توجه خاطئ منذ البداية .
وأعود إلى أساس الموضوع وهو المحاكمة الجماعية المعنونة ..
والتي متى ما توقفنا عندها سنجد أن هنالك خللا كبيرا نتج عنها ولها من المصاديق الشيء الكثير .. حتى أن بعض الدماء بل كثير منها سال على هذه الأرض نتيجة لهذه المغالطات.
__________________
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى