النبي يحى عليه السلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النبي يحى عليه السلام
وقال الصادق (ع) : إنّ إبليس كان يأتي الأنبياء من لدن آدم (ع) إلى أن بعث الله المسيح (ع) يتحدث عندهم ويسائلهم ، ولم يكن بأحد منهم أشدّ أنسا منه بيحيى بن زكريا (ع) ، فقال له يحيى :
يا أبا مرة !.. إنّ لي إليك حاجة ، فقال له :أنت أعظم قدراً من أن أردّك بمسألة فسلني ما شئت ، فإني غير مخالفك في أمر تريده .. فقال يحيى :
يا أبا مرة !.. أحبّ أن تعرض عليّ مصائدك وفخوخك التي تصطاد بها بني آدم ، فقال له إبليس : حبّاً و كرامةً ، وواعده لغد .
فلما أصبح يحيى (ع) قعد في بيته ينتظر الموعد وأغلق عليه الباب إغلاقا ، فما شعر حتى ساواه من خوخة كانت في بيته ، فإذا وجهه صورة وجه القرد ، وجسده على صورة الخنزير ، وإذا عيناه مشقوقتان طولا ، وإذا أسنانه وفمه مشقوقٌ طولا عظماً واحداً بلا ذقن ولا لحية ، وله أربعة أيد : يدان في صدره ويدان في منكبه ، وإذا عراقيبه قوادمه ، و أصابعه خلفه ، وعليه قباء وقد شدّ وسطه بمنطقة فيها خيوط معلّقة بين أحمر وأصفر و أخضر وجميع الألوان ، وإذا بيده جرسٌ عظيمٌ ، وعلى رأسه بيضةٌ ، وإذا في البيضة حديدةٌ معلّقةٌ شبيهةٌ بالكلاّب .. فلما تأمله يحيى (ع) قال له :
ما هذه المنطقة التي في وسطك ؟.. فقال : هذه المجوسية ، أنا الذي سننتها وزينتها لهم .. فقال له :
ما هذه الخيوط الألوان ؟.. قال له : هذه جميع أصباغ النساء ، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتى تقع مع لونها ، فأفتتن الناس بها .. فقال له :
فما هذا الجرس الذي بيدك ؟.. قال : هذا مجمع كل لذّة من طنبور و بربط ومعزفة وطبل وناي وصرناي ، وإنّ القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه ، فأحرّك الجرس فيما بينهم فإذا سمعوه استخفهم الطرب ، فمن بين من يرقص ومن بين من يفرقع أصابعه ، ومن بين من يشقّ ثيابه .. فقال له :
وأي الأشياء أقرّ لعينك ؟.. قال : النساء هن فخوخي ومصائدي ، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين ولعناتهم صرت إلى النساء فطابت نفسي بهن .. فقال له يحيى (ع) :
فما هذه البيضة التي على رأسك ؟..قال : بها أتوقى دعوة المؤمنين .. قال :
فما هذه الحديدة التي أرى فيها ؟.. قال : بهذه أقلّب قلوب الصالحين . ص173
يا أبا مرة !.. إنّ لي إليك حاجة ، فقال له :أنت أعظم قدراً من أن أردّك بمسألة فسلني ما شئت ، فإني غير مخالفك في أمر تريده .. فقال يحيى :
يا أبا مرة !.. أحبّ أن تعرض عليّ مصائدك وفخوخك التي تصطاد بها بني آدم ، فقال له إبليس : حبّاً و كرامةً ، وواعده لغد .
فلما أصبح يحيى (ع) قعد في بيته ينتظر الموعد وأغلق عليه الباب إغلاقا ، فما شعر حتى ساواه من خوخة كانت في بيته ، فإذا وجهه صورة وجه القرد ، وجسده على صورة الخنزير ، وإذا عيناه مشقوقتان طولا ، وإذا أسنانه وفمه مشقوقٌ طولا عظماً واحداً بلا ذقن ولا لحية ، وله أربعة أيد : يدان في صدره ويدان في منكبه ، وإذا عراقيبه قوادمه ، و أصابعه خلفه ، وعليه قباء وقد شدّ وسطه بمنطقة فيها خيوط معلّقة بين أحمر وأصفر و أخضر وجميع الألوان ، وإذا بيده جرسٌ عظيمٌ ، وعلى رأسه بيضةٌ ، وإذا في البيضة حديدةٌ معلّقةٌ شبيهةٌ بالكلاّب .. فلما تأمله يحيى (ع) قال له :
ما هذه المنطقة التي في وسطك ؟.. فقال : هذه المجوسية ، أنا الذي سننتها وزينتها لهم .. فقال له :
ما هذه الخيوط الألوان ؟.. قال له : هذه جميع أصباغ النساء ، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتى تقع مع لونها ، فأفتتن الناس بها .. فقال له :
فما هذا الجرس الذي بيدك ؟.. قال : هذا مجمع كل لذّة من طنبور و بربط ومعزفة وطبل وناي وصرناي ، وإنّ القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه ، فأحرّك الجرس فيما بينهم فإذا سمعوه استخفهم الطرب ، فمن بين من يرقص ومن بين من يفرقع أصابعه ، ومن بين من يشقّ ثيابه .. فقال له :
وأي الأشياء أقرّ لعينك ؟.. قال : النساء هن فخوخي ومصائدي ، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين ولعناتهم صرت إلى النساء فطابت نفسي بهن .. فقال له يحيى (ع) :
فما هذه البيضة التي على رأسك ؟..قال : بها أتوقى دعوة المؤمنين .. قال :
فما هذه الحديدة التي أرى فيها ؟.. قال : بهذه أقلّب قلوب الصالحين . ص173
رد: النبي يحى عليه السلام
يسلمـوـو,’
دمـ الشوق ـوع- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 33
نقاط : 1
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
العمر : 27
مواضيع مماثلة
» سيرة ابوطالب عليه السلام
» ثواب لعن قتلة الحسين عليه السلام وشدة عذابهم وكفرهم ....................
» السيدة رقية بنت الحسين عليها السلام
» فلسفة تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام
» قصة استشهاد أولاد مسلم بن عقيل (عليهما السلام)
» ثواب لعن قتلة الحسين عليه السلام وشدة عذابهم وكفرهم ....................
» السيدة رقية بنت الحسين عليها السلام
» فلسفة تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام
» قصة استشهاد أولاد مسلم بن عقيل (عليهما السلام)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى